ما زلت أعتقد أن الدول الأجنبية والدول الكبرى تحديدا غير معنية ولا يهمها أبدا أن تكون منطقتنا خالية من المشاكل، أو أنها حريصة على إنهاء المشاكل عندما تحدث. قد تتدخل هذه الدول بأسلوب التقليل من الأضرار عندما تؤثر مشكلة قائمة على مصالحها الإستراتيجية لكنها لن تحرص أبدا على التعامل مع أي مشكلة بمبدأ مختلف عن ذلك، ومن يتوقع منها تعاملا أخلاقيا مع قضايا سياسية فكأنه متطلب في الماء جذوة نار.
المشكلة القائمة حاليا مع قطر وأسلوبها الفج في التعامل معها والخطر الذي تمثله على أمن المنطقة ومؤامراتها داخل الدول الأربع التي قاطعتها، هذه المشكلة بأسبابها الواضحة كانت تتطلب موقفا حازما من الدول الكبرى التي دخلت على خط المشكلة، وخصوصا أمريكا، لأن أمريكا ورئيسها دونالد ترمب كانت حاضرة في أهم قمة لمكافحة الإرهاب شاركت فيها الدول الإسلامية والعربية إلى جانب أمريكا، أعلن في ختامها بيان واضح لمكافحة الإرهاب والدول التي تحتضنه وتوظفه، وتمت الإشارة إلى إيران كرأس حربة الإرهاب. وافق جميع الزعماء على البيان والتزموا بتنفيذ مضامينه، ما عدا قطر التي انقلبت عليه في اليوم التالي وبشكل صادم، وذهبت تمجد إيران وبقية التنظيمات والكيانات المصنفة إرهابية.
نقول هذا الكلام للسيد ريكس تيلرسون الذي وصل المنطقة بزعم التدخل لحل المشكلة مع قطر، لكن أداءه كان مخيبا بعد وصوله الدوحة وخروجه منها بنتيجة هزيلة هي توقيع مذكرة تتعهد فيها حكومة قطر بمحاربة الإرهاب وتصريحه بأن مطالب قطر معقولة، وقد أحسنت الدول الأربع عندما صاغت بيانا توضح وتؤكد فيه موقفها من قطر وتشدد على مطالبها المشروعة.
وعندما يصل السيد تيلرسون إلى جدة بعد موقفه المنحاز إلى قطر وتعاطيه الهش مع المشكلة وتبسيطه لها فإنه يؤكد رغبتهم في تعقيد المشكلة واستمرارها لا العكس، رغم أن قطر، وكما أشرنا، هي الدولة الوحيدة التي خرجت على إجماع قمة الرياض لمكافحة الإرهاب بحضور الرئيس الأمريكي. لا نعرف ما هي المطالب القطرية المعقولة التي يتحدث عنها الوزير الأمريكي، هل هي إصرارها على تبني الإرهاب علنا وإشاعة الفوضى في دول الجوار والتآمر على الأنظمة واختراق المجتمعات بعصابات المطلوبين للعدالة؟
نعرف أنه لا أمريكا ولا غيرها يهمها التدخل الإيجابي لحل المشكلة، لكن في هذا الوقت وهذه الظروف يكون ذلك خطأ إستراتيجيا فادحا ستتحمل أمريكا وغيرها ثمنه معنا.
المشكلة القائمة حاليا مع قطر وأسلوبها الفج في التعامل معها والخطر الذي تمثله على أمن المنطقة ومؤامراتها داخل الدول الأربع التي قاطعتها، هذه المشكلة بأسبابها الواضحة كانت تتطلب موقفا حازما من الدول الكبرى التي دخلت على خط المشكلة، وخصوصا أمريكا، لأن أمريكا ورئيسها دونالد ترمب كانت حاضرة في أهم قمة لمكافحة الإرهاب شاركت فيها الدول الإسلامية والعربية إلى جانب أمريكا، أعلن في ختامها بيان واضح لمكافحة الإرهاب والدول التي تحتضنه وتوظفه، وتمت الإشارة إلى إيران كرأس حربة الإرهاب. وافق جميع الزعماء على البيان والتزموا بتنفيذ مضامينه، ما عدا قطر التي انقلبت عليه في اليوم التالي وبشكل صادم، وذهبت تمجد إيران وبقية التنظيمات والكيانات المصنفة إرهابية.
نقول هذا الكلام للسيد ريكس تيلرسون الذي وصل المنطقة بزعم التدخل لحل المشكلة مع قطر، لكن أداءه كان مخيبا بعد وصوله الدوحة وخروجه منها بنتيجة هزيلة هي توقيع مذكرة تتعهد فيها حكومة قطر بمحاربة الإرهاب وتصريحه بأن مطالب قطر معقولة، وقد أحسنت الدول الأربع عندما صاغت بيانا توضح وتؤكد فيه موقفها من قطر وتشدد على مطالبها المشروعة.
وعندما يصل السيد تيلرسون إلى جدة بعد موقفه المنحاز إلى قطر وتعاطيه الهش مع المشكلة وتبسيطه لها فإنه يؤكد رغبتهم في تعقيد المشكلة واستمرارها لا العكس، رغم أن قطر، وكما أشرنا، هي الدولة الوحيدة التي خرجت على إجماع قمة الرياض لمكافحة الإرهاب بحضور الرئيس الأمريكي. لا نعرف ما هي المطالب القطرية المعقولة التي يتحدث عنها الوزير الأمريكي، هل هي إصرارها على تبني الإرهاب علنا وإشاعة الفوضى في دول الجوار والتآمر على الأنظمة واختراق المجتمعات بعصابات المطلوبين للعدالة؟
نعرف أنه لا أمريكا ولا غيرها يهمها التدخل الإيجابي لحل المشكلة، لكن في هذا الوقت وهذه الظروف يكون ذلك خطأ إستراتيجيا فادحا ستتحمل أمريكا وغيرها ثمنه معنا.